التقارير الإخباريةمحلي

بدر جاموس يتحدث عن آخر نشاطات هيئة التفاوض السورية في أوروبا

 

 

عقد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، أمس السبت لقاءً صحفياً، استعرض خلاله تطورات الملف السياسي السوري على المستوى الدولي، والتحركات السياسية التى تقوم بها الهيئة لتسليط الضوء على القضية السورية.

 

وقال مراسل داماس بوست، إنه خلال اللقاء الذي عقدته الهيئة عبر منصة زوم، تحدث جاموس عن اللقاءات الأخيرة التي أجراها وفد هيئة التفاوض في كل من جنيف وبرلين.

 

وأشار جاموس إلى أن هيئة التفاوض أجرت عدة مباحثات في برلين مع مدير عام الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط ومع المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، وفريق عمل الخارجية الألمانية المختص بالشأن السوري، إلى جانب لقاءات مع برلمانيين وباحثين وناشطين سوريين وباحثين غربيين متخصصين في الشؤون السياسية الدولية.

 

وقال رئيس هيئة التفاوض: خلال زيارتنا إلى برلين تحدثنا عن الملف السياسي، وضرورة تحقيق الانتقال السياسي، وفق قرار مجلس الأمن 2254، وقرارات جنيف ذات الصلة وطالبنا ألمانيا بزيادة الضغوط الدولية على النظام، وأنه لا يجوز استمرار الوضع على ما هو عليه من مفاوضات عبثية، وطالبنا ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بزيارة الدعم للشعب السوري الذي يعاني أكبر مأساة إنسانية.

 

وتابع: تطرقنا إلى الوضع الإنساني في سورية وخاصة ملفي التعليم والصحة، ونبهنا إلى أن الوضع الإنساني في سورية لا يمكن حله إلا من خلال الحل السياسي، وليس فقط عبر إيصال المساعدات الإنسانية.

 

وذكر أن هيئة التفاوض أجرت عدة لقاءات مع جهات دولية مؤثرة في الملف السوري في مكتبها بجنيف، وأبرز تلك اللقاءات كان مع المبعوث الأممي غير بيدرسون، وذلك بعد عودته من دمشق ولقائه مسؤولين من النظام السوري، للوقوف على آخر مستجدات وجهود المبعوث الأممي حول العملية السياسية.

 

وبحسب ما أبلغ بيدرسون رئيس هيئة التفاوض فإنه يعمل على إقناع نظام الأسد بالعودة إلى المفاوضات.

 

وأكد جاموس أن موقف الهيئة ثابت وهو التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254، مشيراً إلى أن الهيئة لا تقبل بأي شكل البقاء تحت سلطة ابتزاز النظام السوري وتعطيل العملية السياسية، لافتاً إلى أهمية وجود دور للأمم المتحدة لاتخاذ دورها وإجبار نظام الأسد بالرضوخ للقرار 2254 للوصول إلى تطبيقه الكامل.

 

ونبه إلى أن هيئة التفاوض خلال لقائها بيدرسون قدمت عدة مقترحات، منها إقامة مشاورات حول موضوع سلة الحكم (هيئة الحكم الانتقالي)، بمعنى أن يجتمع بيدرسون مع هيئات المعارضة والاطلاع على آرائها ومقترحاتها، ضمن سياق هيئة الحكم الانتقالي التي يجب تكون من كافة أطياف الشعب السوري وتعمل على انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وتحدث جاموس حول الفعالية التي شاركوا فيها بجنيف، والتي كانت برعاية سبع دول بينها الامم المتحدة وتركيا الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وقطر وبريطانيا وفرنسا، والتي كانت تناقش قرار إدخال المساعدات الإنسانية وتمديد قرار مجلس الامن، لافتاً إلى أن هيئة التفاوض شاركت لإيصال رسالة أنه لا حل للملف الإنساني في سورية دون العملية السياسية وتطبيق القرار الأممي 2254.

 

وأكد أن هدف هيئة التفاوض سحب الملف الإنساني من الاستخدام السياسي في مجلس الأمن، وأن عملية دخول المساعدات للمحتاجين في سورية واجب أخلاقي وإنساني، ولا يجوز استخدامه سياسياً وضرورة تحييد هذا الملف الإنساني عن دائرة التجاذبات السياسية، مع التأكيد على ضرورة وصول المساعدات لكافة المحتاجين، وأشار جاموس إلى أنه خلال الفعالية جرى تسليط الضوء على كم الاحتياجات التي يحتاجها السوريون، وأن الحل الوحيد هو تفعيل القرارات الأممية.

 

وعن السؤال، إذا ما تغيرت السياسة التركية بخصوص الحل السياسي في سوريا، أجاب جاموس: “لا يوجد أي تغير في السياسة التركية اتجاه الحل السياسي في سورية، وهذا ما نلاحظه في التصريحات التركية أو اللقاءات التي نجريها، حيث تؤكد تركيا أن الحل في سورية هو ضمن قرار مجلس الأمن 2254، مشيرًا إلى أن هيئة التفاوض تستعد لإجراء زيارات للدول الغربية والعربية وإعادة الملف السوري إلى دوائر السياسة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى