التقارير الإخبارية

المبعوث الألماني: النطام السوري غير قادر على تحمل مسؤوليته تجاه شعبه… وسوريا تتجه نحو الانقسام

قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “شتيفان شنيك، إنّ النظام السوري ليس مستعدًا أو قادرًا على تحمل مسؤوليته في رعاية شعبه وبلده، مشيرًا، أنّ سوريا تتجه للانقسام إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.

 

وأضاف “شنيك”، إنّ “سوريا تحتاج إلى حل سياسي للبلد بأكمله، والمصالحة يجب أن تقوم على أساس العدالة للضحايا، ومساءلة كل مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان”، مؤكدًا أن “ألمانيا وشركاءها الدوليين مستعدون لدعم هذه العملية، لكن النظام حاليًا هو من يعيق أي تقدم”.

 

وفي حديثه عن الجنوب السوري، أوضح المبعوث الألماني، أنّ تزايد العنف في الجنوب ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة منطقية لسنوات الإهمال المتعمد من النظام السوري وغياب جهود مصالحة صادقة، وفي المحصلة، لا يمكن حل أي من هذه المشكلات في منطقة لوحدها”.

 

وأردف “شنيك” أن بلاده ستعمل بكل قوة أن تثني تركيا عن القيام بعملية عسكرية برية شمال شرقي سوريا، مبررًا ذلك من خوف بلاده من استغلال تنظيم “داعش” لاستعادة قوته السابقة في المنطقة.

 

في حين أكد “شنيك” أن نظام الأسد ليس مستعدًا أو قادرًا على تحمل مسؤوليته في رعاية شعبه وبلده، والدليل على ذلك الاحتجاجات والانتفاضات في عموم البلاد مرارًا وتكرارًا، مثلما حدث في الجنوب (في إشارة إلى احتجاجات السويداء).

 

وأردف، أن “مسألة كيفية تخفيف المعاناة جوهرية في عملنا اليومي، وقد قدمت ألمانيا أكثر من عشرة مليارات يورو من المساعدات الإنسانية منذ 2011، وفيما يخص العقوبات فهناك استثناءات إنسانية واسعة في نظام العقوبات الخاصة بنا، لهذا نحن نعدل إجراءاتنا بشكل دوري كلما أدت عقوباتنا -التي هي موجهة جداً في الحقيقة- إلى عواقب غير مقصودة”.

 

وأشار “شنيك” لما يعيشه رأس النظام بشار الأسد ودائرته المقربة من حياة بذخ، حيث تقاسموا ما بقي من اقتصاد البلاد فيما بينهم، وهم الذين يجنون مليارات الدولارات من تجارة المخدرات غير الشرعية، ومن السخرية أن النظام بدلاً من محاولة إنهاء بؤس الناس، يبدو مصمماً أكثر من أي وقت مضى على استغلال هذه البؤس والشقاء لأغراض دعائية وللحفاظ على السلطة.

 

وفي الختام عبّر المبعوث الألماني عن رغبة بلاده بالنظر إلى مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، “خطوة مقابل خطوة”، لافتًا أنها ليست البديل عن العملية السياسية، بل محاولة لإعادة إحيائها، داعيًا نظام الأسد للتفاعل مع بيدرسون وفريقه، لأنه من دون تقدم في العملية السياسية، ألمانيا والاتحاد الأوروبي لن يغيرا سياستهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى