نشر الباحث السوري، ساجد تركماني، مدير مركز تكوين الوعي للفكر المعاصر، صورة من أحد الكتب التي تدرس في مدارس المناطق المحررة شمالي سوريا.
وقال تركماني إنه “وللمرة الثانية تظهر تجاوزات في المناهج التعليمية التي توزع في المحرر، فبعد كتاب الصف السابع الذي يتحدث عن الوثنية والآلهة الأنثوية واحترام السوريين للمرأة لدرجة صناعة تماثيل لها وعبادتها، الآن في الرابع الابتدائي وفي كتاب السيرة النبوية الذي من المفروض أن يعلم أبناءنا محبة النبي ﷺ وتعظيمه يتم وصفه بـ(الشاب محمد)”.
وأضاف: “صحيح أن واضعي المنهاج كتبوا بعد اسم محمد عبارة (ﷺ)، لكن لست أفهم ما المانع كان أن يسبقوا اسمه بعبارة نبينا محمد أو النبي محمد أو الرسول، لماذا عبارة (الشاب محمد) بالذات؟!”.
وأكد أن “تعظيم نبي الإسلام دين وتلقين تعظيمه مسألة هامة لهذا الجيل الذي تغص الفتن والشُبهات من حوله وأمر تلقيناه في مدارسنا ومناهجنا ومن والدينا ودرجنا عليه حتى استقر في وجداننا، يقول تعالى: {لا تَجعلُوا دُعاءَ الرسُولِ بَيْنَكُم كَدُعاءِ بَعضِكُم بَعضًا} أي لاتخاطبوه دون ألفاظ التبجيل ولواحق الرسالة والنبوة”.
وفي ختام منشوره، أشار ساجد تركماني إلى أن المناهج الجديدة التي يتم توزيعها هذا العام على الطلبة في المناطق المحررة من سوريا مجهولة المصدر لا يوجد فيها اسم المدققين ولا المؤلفين ولا الجهة التي طبعته، وإنما فقط مكتوب “يوزع مجانًا”.
