مركز أبحاث سوري ينشر مقالًا عن الولايات المتحدة والدور المطلوب كمنتج متأرجح للنفط
نشر مركز “مسارات للتفكير الاستراتيجي”، ورقة تحليلية بعنوان: “الولايات المتحدة والدور المطلوب كمنتج متأرجح”، درس فيها دور الولايات المتحدة كمنتج متأرجح للنفط والغاز.
وقال المركز إن “أوروبا تعيش في حالة ركود اقتصادي يائس، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة إلى إضعاف قدرة مالكي المنازل على تدفئة منازلهم، وعدم قدرة الشركات الصغيرة على حل مشاكلها، وعجز الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة عن مواصلة العمل”، مضيفًا أن “الأسعار المرتفعة تؤثر أيضًا على دول أخرى حول العالم، بما في ذلك الحلفاء المقربون في حافة المحيط الهادئ”.
وأكد المركز في ورقته التحليلية أن “الولايات المتحدة تمتلك الموارد الخام من النفط والغاز لتكون منتجًا بديلا لسد الكثير من النقص الحالي، لهذا يجب على إدارة بايدن أن تقدم مساهمة أكبر للتخفيف من هذه المشاكل، وبدلاً من ذلك تؤكد أنه يجب على الولايات المتحدة تركيز طموحاتها وتمويلها على تطوير موارد الطاقة المتجددة، على الرغم من أن هذه المصادر الجديدة ستتطلب عقودًا لتحل محل طاقة النفط والغاز في الاقتصاد الحديث”.
وأشار إلى أن “إدارة بايدن تتجاهل أيضًا حقيقة أن إنتاج الطاقة المتجددة يعتمد على الصين – التي تمثل 80% من الإمدادات العالمية من الألواح الشمسية، و 58% من توربينات الرياح، و60% من العناصر الأرضية النادرة اللازمة للطاقة الشمسية وأشباك الموصلات في كل مكان؛ لدعم الاقتصاد الحديث، وما يقرب من 80% من بطاريات الليثيوم أيون اللازمة للسيارات الكهربائية، وتخزين الطاقة في شبكة كهربائية قائمة على مصادر الطاقة المتجددة”.
وتابع: “تعد الصين أيضًا أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون والميثان في العالم، وتواصل بناء سعة وقود أحفوري جديدة”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى تصحيح مسار واقعي حقيقي؛ لمعالجة الأزمة الاقتصادية والسياسية التي سببها العدوان الروسي على أوكرانيا، ولتقليل الضرر البيئي الناجم عن الحاجة إلى استبدال النفط والغاز الروسيين من مصادر أخرى”.
يذكر أن مركز “مسارات للتفكير الاستراتيجي”، هو مجموعة تفكير استراتيجي بَحْثيّةٌ مُسْتَقِلّةٌ تَهْتَمُّ بِدِراسةِ وتَحْليلِ مؤشرات التحولات الاستراتيجية
المرتبطة بدوائر التأثير والنفوذ والصراع في العالم.