التقارير الإخباريةمحلي

“تحرير الشام” تهاجم “الوطنية للتحرير” على محور سراقب وتصيب عنصرين

هاجمت قوة تابعة لهيئة تحرير الشام، اليوم الخميس، نقاطًا عسكرية لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية معها في غرفة عمليات “الفتح المبين” والتابعة لـ”الجيش الوطني”، على خلفية خلاف بين الطرفين حول فتح معبر جديد يصل بين المناطق المحررة ومناطق نظام الأسد.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين على محور سرمين – سراقب بريف إدلب الشرقي، مساء اليوم الخميس، ما أدى إلى إصابة عناصر من “الجبهة الوطنية للتحرير”.

ويأتي هجوم “تحرير الشام” على نقاط الرباط تمهيدًا لفتح معبر تجاري في المنطقة مع نظام الأسد، وتأمين كامل النقاط المحيطة فيه بالكامل، بحسب بعض المصادر.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير” سيف أبو عمر، في تصريحات له اليوم، إن “نية الهجوم مبيتة لدى هيئة تحرير الشام وليست وليدة اليوم”.

وأضاف أبو عمر أنه “منذ خمسة أيام طلبت هيئة تحرير الشام أن تدخل إلى إحدى نقاط الجبهة الوطنية على محور سراقب، بحجة أن لديها عملًا أمنيًّا، هو تأمين انشقاق عنصر من قوات نظام الأسد”.

وتابع قائلًا: “حينها أبلغت الهيئة عناصر النقطة أن العمل الأمني سينقضي خلال ساعات الليل، إلا أن عناصر تحرير الشام بقوا في الموقع حتى ساعات الصباح، واستقدموا جرافات عسكرية ومعدات تجهيزاً لفتح معبر مع قوات النظام”.

وبحسب أبي عمر، بقيت النقطة مشتركة بين “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام”، حتى اليوم الخميس، إلى أن حشدت “الهيئة” قواتها وأجبرت عناصر “الوطنية للتحرير” على الخروج منها.

ثم قامت “الجبهة الوطنية للتحرير” بعد ذلك بنصب حاجز على الطريق المؤدي إلى النقطة واسترجعتها من “هيئة تحرير الشام”، ثم ما لبثت “تحرير الشام” أن حشدت قواتها واستقدمت رشاشات ثقيلة وعادت إلى النقطة وقامت باستهداف حاجز “الوطنية”، لتندلع اشتباكات مع عناصر النقطة ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

يذكر أنه في 24 من أيلول/ سبتمبر الحالي، أزالت “هيئة تحرير الشام” السواتر الترابية من الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب، ومن محيط معبر “ترنبة-سراقب” الذي يفصل مناطق نفوذها عن مناطق نظام الأسد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون إعلان “الهيئة” أو نشرها لأي توضيحات حول عمليات الإزالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى